في المملكة العربية السعودية، تعد قضايا التستر التجاري من أبرز المخالفات التي تؤثر سلبًا على الاقتصاد الوطني وتضر بنزاهة السوق المحلي. وقد أولت الجهات المعنية اهتمامًا كبيرًا بمكافحة هذا السلوك غير النظامي لما يسببه من فقدان للشفافية في التعاملات التجارية.
ومن هذا المنطلق، يعمل مكتب المحامي ناجي العصيمي على توعية الأفراد والمؤسسات بأهمية الالتزام بالقوانين وتجنب أي ممارسات مخالفة. يعتمد المكتب على أسس قانونية دقيقة لتحليل الوقائع وجمع الأدلة بما يضمن حماية حقوق العملاء وفق الأنظمة السعودية. وتعد أدلة التستر التجاري العامل الحاسم في كشف مثل هذه القضايا وتقديم المتورطين للمساءلة القانونية ضمن إطار نظام مكافحة التستر التجاري.
ما هي أدلة التستر التجاري؟
تشمل أدلة التستر التجاري كل ما يثبت أن شخصًا غير سعودي يمارس نشاطًا تجاريًا لحسابه الخاص مستخدمًا اسم مواطن سعودي أو منشأة سعودية كغطاء قانوني. ومن أبرز صور إثبات التستر التجارى ما يلي:
- وجود تحويلات مالية متكررة وغير مبررة من المقيم إلى خارج المملكة.
- تمتع الوافد بالتحكم الكامل في الحسابات البنكية أو القرارات الإدارية للمنشأة.
- توقيع العقود أو إصدار الفواتير باسم المواطن بينما تدار الأنشطة لحساب المقيم.
- وجود اتفاقات خفية أو شراكات غير نظامية بين الطرفين.
وتتولى الجهات المختصة ومحامو القضايا التجارية تطبيق نظام مكافحة التستر التجاري لجمع الأدلة والتحقق من المخالفات بما يضمن حماية السوق من هذه الممارسات.
كيف يتم إثبات التستر التجاري قانونيًا؟
يتم إثبات التستر التجارى قانونيًا من خلال جمع الأدلة التي تؤكد ممارسة المقيم للنشاط التجاري لحسابه الخاص تحت اسم مواطن سعودي، وهو ما يعد مخالفة صريحة لـ نظام مكافحة التستر التجارى. ويستند محامي التستر التجاري في عمله إلى مجموعة من الوسائل النظامية، أبرزها:
- مراجعة السجلات المالية والحسابات البنكية للمنشأة.
- تحليل التحويلات المالية المشبوهة بين المواطن والمقيم.
- فحص العقود والفواتير الموقعة باسم المواطن والمستخدمة فعليًا من المقيم.
- تتبع الإدارة الفعلية للنشاط التجاري ومن يتخذ القرارات المالية اليومية.
- الاستعانة بتقارير الجهات الرقابية ووزارة التجارة لإثبات المخالفات.
متى يكون الشخص متسترًا؟
يعتبر الشخص متسترًا في النظام السعودي عندما يمكن شخصًا غير سعودي من استغلال اسمه أو سجله التجاري لممارسة نشاط اقتصادي لحسابه الخاص، سواء بعلم المواطن أو بموافقته الضمنية. ويعد ذلك مخالفة جسيمة لـ نظام مكافحة التستر التجارى الذي يهدف إلى حماية الاقتصاد الوطني من الممارسات غير النظامية.
وتستند الجهات المختصة في تحديد أدلة التستر التجاري إلى وجود شواهد مثل تحويل الأرباح للمقيم، أو توليه الإدارة الفعلية للنشاط دون ترخيص، مما يثبت ارتكاب جريمة تستوجب العقوبة النظامية.
ما العقوبات المقررة في قضايا التستر التجاري؟
تعد قضايا التستر التجاري من أخطر المخالفات في المملكة، لذلك شدد نظام مكافحة التستر التجاري على فرض عقوبات صارمة لحماية الاقتصاد وضمان الشفافية في الأنشطة التجارية. وتشمل أدلة التستر التجاري الموثقة ما يثبت تورط المتستر والمقيم، وتترتب عليها العقوبات التالية:
- السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات وفق أحكام وزارة التجارة التستر التجاري.
- غرامة مالية قد تصل إلى خمسة ملايين ريال سعودي.
- مصادرة الأموال والممتلكات الناتجة عن إثبات أدلة التستر التجاري.
- شطب السجل التجاري ومنع المتستر من مزاولة النشاط التجاري مستقبلاً.
- ترحيل المقيم المتورط ومنعه من دخول المملكة مجددًا، ضمن إجراءات وزارة التجارة التستر التجاري.
ما الفرق بين التستر التجاري والسعودة الوهمية؟
يخلط كثيرون بين الفرق بين التستر التجاري والسعودة الوهمية رغم أن كلاً منهما يخضع لتنظيم مختلف في نظام مكافحة التستر التجارى، لكن الفرق الفرق بين التستر التجاري والسعودة الوهمية جوهري من حيث الهدف وطبيعة المخالفة.
التستر التجاري:
يحدث عندما يمكنن مواطن سعودي وافدًا من ممارسة نشاط تجاري لحسابه الخاص باسم المواطن أو منشأته، وهو ما تثبته أدلة التستر التجاري مثل تحويل الأموال أو إدارة المقيم للنشاط بشكل فعلي.
السعودة الوهمية:
تتمثل في تسجيل أسماء مواطنين في المنشأة بشكل صوري دون أن يعملوا فعليًا، بهدف الالتفاف على نظام التوظيف الوطني، وهي مخالفة عمالية لا تجارية بطبيعتها
ما دور لائحة تصحيح أوضاع التستر التجاري؟
تعتبر لائحة تصحيح أوضاع التستر التجاري خطوة إصلاحية هامة أطلقتها وزارة التجارة السعودية ضمن جهودها لتطبيق نظام مكافحة التستر التجارى بفاعلية أكبر، مع مراعاة تمكين المنشآت من تصحيح أوضاعها بطريقة قانونية ومنظمة.
وفيما يلي أبرز ما تتضمنه اللائحة:
- تتيح للمخالفين تصحيح أوضاعهم خلال فترة محددة يتم الإعلان عنها رسميًا لتجنب العقوبات القانونية.
- تشجع على تحويل الأنشطة غير النظامية إلى شراكات قانونية بين المواطنين والمقيمين، وفق الأنظمة التجارية المعتمدة.
- تمنح إعفاءات من عقوبات التستر التجاري في حال الالتزام بتقديم الإفصاحات الصحيحة خلال فترة التصحيح.
- تسهم في حماية الاقتصاد الوطني من ممارسات التستر التجاري وتعزيز الثقة في السوق السعودي.
كيف تتعامل وزارة التجارة مع قضايا التستر التجاري؟
تتعامل وزارة التجارة في المملكة العربية السعودية مع قضايا التستر التجاري بصرامة وجدية، استنادًا إلى أحكام نظام مكافحة التستر التجارى ولائحته التنفيذية وأدلة التستر التجاري، بهدف حماية الاقتصاد الوطني من الممارسات غير المشروعة وتعزيز بيئة العمل التنافسية والعادلة.
وفيما يلي أبرز آليات تعامل الوزارة مع هذه القضايا:
- التحري والمتابعة الميدانية: تقوم فرق الرقابة بزيارات تفتيشية مفاجئة للمنشآت التجارية لرصد المخالفات وجمع أدلة التستر التجاري.
- تحليل المعاملات المالية: يتم تتبع التحويلات والحسابات البنكية المشبوهة التي قد تشير إلى إثبات التستر التجاري بين المواطن والمقيم.
- التعاون مع الجهات الحكومية الأخرى: تنسق الوزارة مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، ووزارة الموارد البشرية، والنيابة العامة لتبادل المعلومات وتكامل التحقيقات.
- إحالة القضايا للنيابة العامة: في حال توافر أدلة كافية على المخالفة، تحال القضية رسميًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
- تطبيق العقوبات المقررة: بعد صدور الحكم، تنفذ عقوبات التستر التجاري التي تشمل الغرامة المالية، والسجن، وشطب السجل التجاري، وإبعاد غير السعوديين المتورطين.
في الختام، تعد قضايا وأدلة التستر التجاري من أبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني، لما تسببه من خلل في المنافسة المشروعة والإضرار بالمنشآت النظامية. ومن خلال الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة التجارة التستر التجاري وتطبيق أحكام نظام مكافحة التستر التجارى، أصبح من الممكن الحد من هذه الظاهرة ومحاسبة المتورطين فيها. كما يبرز دور مكتب المحامي ناجي العصيمي في تقديم الدعم القانوني المتخصص للأفراد والمنشآت.
للمزيد من الخدمات: محامي شركات في الرياض.
اسئلة شائعة حول أدلة التستر التجاري
ما الهدف من نظام مكافحة التستر التجارى في السعودية؟
يهدف النظام إلى حماية الاقتصاد الوطني من الممارسات غير المشروعة، وتعزيز الشفافية في الأنشطة التجارية لضمان المنافسة العادلة بين المستثمرين.
هل يمكن تصحيح وضع المتستر قبل صدور العقوبة؟
نعم، تتيح لائحة تصحيح أوضاع التستر فرصة للمنشآت والأفراد لتسوية أوضاعهم طوعًا قبل اتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم.
ما الجهة المسؤولة عن التحقيق في قضايا التستر التجاري؟
تتولى وزارة التجارة والإدارات الرقابية المختصة التحقيق وجمع أدلة التستر التجاري وفق اللوائح القانونية المعتمدة.
كيف يمكن حماية المنشآت من الوقوع في شبهة التستر التجاري؟
ينصح بالالتزام الكامل بـ نظام مكافحة التستر التجارى، وتوثيق التعاملات المالية والإدارية بشكل رسمي لضمان الامتثال للقوانين السعودية.
هل يمكن للمتضرر رفع شكوى ضد المتستر تجاريًا؟
نعم، يحق لأي متضرر تقديم شكوى رسمية لدى وزارة التجارة لبدء التحقيق وجمع أدلة التستر التجارى واتخاذ الإجراءات النظامية بحق المخالف.











